في شاب جميل إسمه ( أبو بكر عباس ) عنده ( ٢٣ سنة ) من ( كينيا ) .. أخذ نفسه وقدم على الوظائف التي متاحة في قطر في خلال كأس العالم لخدمة المونديال ..
أبو بكر اشتغل شغل ممل جداً إذا بس فكرت تضع نفسك مكانه مستحيل ترضى بها ..

الشغل عبارة عن إنه يجلس على كرسي بجانب الإستاد ويمسك ميكروفون مثل البائع ويلبس كف كبير وكل شغله إنه يقول الجملة دي فقط لا غير " Metro This Way ” لكي يُوجه الجماهير والأجانب لاتجاه المترو !!

أبو بكر قرر يُسلي نفسه فأصبح يقول الجملة بطرق مُختلفة ومُتكررة ويغني للناس وأيضاً لا يقول غير الجملة فقط ولكن بطريقة لذيذة ..

يشاء القدر إن الجماهير والناس والمواطنين يتفاعلوا معاه ويتحول أبو بكر من مجرد شخص يجلس على كرسي كمُرشد للزوار للمترو انه يصبح " أيقونة " المترو والمونديال لكل الناس ..

الجماهير أصبحت تذهب هناك تقول معه وتُغني معه وتصوروا معه ويقومه بتصويره .. كل الصحف العالمية والمحلية أصبحت تتكلم عن العظمه دي .. لدرجة إن " الشيف براك " ذهب عنده ووقف أمامه وأخذ يُقلب طبق المحشي الشهير على أنغام " Metro This Way " ويتصور معه أيضاً وقام بتنزيلها علي صفحته الرسمية ..

دولة قطر قالت لا لن نسكت على الجمال والعظمة التي يفعلها أبو بكر .. فأحضروا أبو بكر وكرموه وأعطوه كمية من الهدايا لا تُعد ولا تُحصي من كل البراندات .. وليس هذا فقط ولكن أطالوا له مدة الفيزا سنتين .. وأيضا جعلوه " سفير مترو قطر " .. وسجلوا صوته وطريقته ووضعوها على كل ميكروفونات مرشدين السياح للمترو وأصبح صوته هو الصوت الرسمي لإرشاد مترو قطر خلال المونديال .. فأصبحت تسمع صوته وطريقته في كل مكان في قطر ..

قامت اللجنة المنظمة لكأس العالم أرسلوا له دعوة ( VIP ) لحضور مباراة إنجلترا وأمريكا .. وبين الشوطين نزلوه للملعب وأعطوا له المايك وأبو بكر يقول " Metro ” وجميع الجماهير التي في الإستاد ترد عليه “ This Way ” ..

أبو بكر عمل بروفايل على كل السوشيال ميديا والفيديوهات الخاصة به تخطت المليون مشاهدة .. وكأن ربنا يقول له أنت تعبت وسعيت فخذ من حيث لا تدري ..

الخلاصة هنا إنك طالما قررت تسعى وتقبل شغل حاول تعمله بحب وبطريقتك وطول ما أنت بتشتغل كويس شغلك هيظهر وسيُسمع ..

مبروك علي أبو بكر كل الخير والرزق اللي ربنا رزقه به وشكراً له إنه علمنا درس كبير ..