فإن العبد إذا طال أمله سَوفَ عمله وعمر دنياه وخرب أخراه .. حيث قال النبي ﷺ : « لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين : حب الدنيا وطول الأمل » متفق عليه .

قال الحسن البصري رحمه الله : نهارك ضيفك فأحسن إليه فإنك إذا أحسنت إليه ارتحل بحمدك .. وإن أسأت إليه ارتحل بذمك وكذلك ليلتك .

أخذ النبي ﷺ بمنكبي ابن عمر وقال له : « يا عبد الله .. كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل » .. وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء .. وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك . رواه البخاري

ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. طال أملنا في الدنيا ونسينا الآخرة .. فإياك يا أخي وطول الأمل فإنه يورث سوء العمل بل ويفتح للشيطان مدخل آخر ألا وهو : الحرص