
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة- البلد :
- الجنس :
- المساهمات :
- 1947
- العمر :
- 26
- السٌّمعَة :
- 39
اسد المنتدى
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 250 مساهمة مختلفة!
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
عضو مُتحمس
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 500 موضوعًا مختلفًا ، انه مُتحمس حقيقي!
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 50 مشاركة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو العديد من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ قديم الزمان!

مقدمة بحث عن بر الوالدين
يمثل بر الوالدين أول الواجبات المفروضة على الأبناء، ويكون البر بخدمتهما والتقرب والإحسان إليهما والإنفاق عليهما، بجانب المعاملة الطيبة.. وغير ذلك من السلوكيات الحسنة.
كما أن حقوقهما لا تتوقف عند الحدود الدنيوية؛ فهناك صورٌ عدة لبرِّهما والإحسان إليهما حتى بعد وفاتهما، ومن ذلك الاستغفار لهما، وتنفيذ ما يوصون به، والإحسان إلى أقربائهم وأصدقائهم وغيرها من الأمور.
مكانة الوالدين في الإسلام
وكما أشرنا سابقًا؛ فقد وضع الإسلام، من خلال القرآن والسنة النبوية، أسسًا واضحة لحقوق وبر الوالدين، وكلها دلائل على وجوب الطاعة لهما والإحسان إليهما.
مكانة الوالدين في القرآن
ومن الآيات التي تدل على ذلك قوله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
بل إن سبحانه وتعالى أمر عباده بطاعة الوالدين في كل الأمور، باستثناء ما فيه شرك أو كفر به، وحتى في حالة دعوتهما لأبنائهما للشرك به، فلا يجوز مقاطعتهم، وإنما يتمسك المسلم بدينه وعبادته لله، ويبقي على علاقته بهما رغم ذلك.
وهو ما يوضحه قوله سبحانه وتعالى: “وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ*وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بي مَا لَيْسَ لَكَ بهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبعْ سَبيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
ومن آيات بر الوالدين أيضًا قوله تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.
وقوله عزَّ وجل: “وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”.
وقوله في سورة العنكبوت: “وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
وفي سورة الأنعام: “قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”.
مكانة الوالدين في السنة النبوية
وإذا أردت البحث عن حقوق الوالدين في السنة النبوية؛ ستجد الكثير من الأحاديث الشريفة التي توضح تلك الحقوق وتدعو للالتزام بها، وتعتبر إهمالها كبيرة من الكبائر، بل وأكبرها
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال ثلاثاً، قَال: الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزّور، وشهادة الزور، ألا وقول الزّور، وشهادة الزّور، فما زال يقولها حتى قلت: لا يسكت”.
كما روي في صحيح البخاري أن رجلًا جاء إلى رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم، فقال يا رَسول اللَّه: من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك”.
ويروي الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود حديثًا نبويًا ثالثًا، فيقول: “سألت النبي صلّى الله عليه وسلّم: أي العمل أحبّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثمّ برّ الوالدين. قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: حدثني بهنّ، ولو استزدته لزادني”.
آداب التعامل مع الوالدين

وإذا كنت تريد البحث عن حقوق الوالدين؛ فلا بد من معرفة أهم السلوكيات والآداب المناسبة لمعاملتهم، ومن ذلك:
- الطاعة واجتناب معصيتهما، ويكون ذلك في كل أمور الحياة، عدا الشرك بالله، ولا بد للرجل من تقديم طاعة الوالدين على طاعة أي
- فردٍ آخر، بينما تأتي طاعة الزوج بالمقام الأول بالنسبة للمرأة.
- خفض الجناح لهما، والتذلل لهما وإظهار التواضع عند التعامل معهما.
- الإحسان إليهما بكل الطرق، من قولٍ أو فعل.
- عدم رفع الصوت عليهما أو زجرهم، والتلطف واللين عند مخاطبتهم.
- الإصغاء إليهما إذا تحدثا، وعدم مقاطعته أو رد حديثهما وتكذيبهم.
- عدم إظهار الضجر والتأفف عند تلقي الأوامر منهما.
- عدم المن عليهما بالخدمة أو المساعدة أو بالعطاء.
- الجلوس أمامهما بتأدبٍ واحترام.
- تقديم حقوق الأم على حقوق الأب، من برًّ وإحسانٍ وعطف.
- تلبية ندائهم بشكلٍ سريع فور سماعه.
- محاولة الإصلاح عند وقوع أي خلافٍ بينهما.
- تقديم النصح لهما وبأسلوبٍ مهذب ولطيف.
- القيام بكل ما شأنه إدخال السرور إلى قلبيهما، حتى وإن لم يأمرا به.
- فهم طبيعتها بشكلٍ جيد والتعامل معهما بما يوافق ذلك.
- الاستئذان من الوالدين عند الدخول عليهما.
- الدعاء والاستغفار لهما في حياتهما.
- والدعاء لهما أيضًا بعد الوفاة، وصلة أرحامهم، والتصدق عليهما.
التودد إلى الوالدين
تعد واحدة من الأمور التي يجب الانتباه إليها في طريقك للبحث عن حقوق الوالدين هي التعامل اللطيف معهما ومحاولة التودد إليهما بكل الطرق الممكنة، ومنها:
- المبادرة بالسلام وتقبيل أيديهما ورأسيهما عند مقابلتهما، وعدم البدء بتناول الطعام قبلهما.
- أن تستمع إليهم وتنصت لشكواهم، وتشعرهم بقيمة ما يقولون وتقديرك له.
- أن تخصص لهم وقتًا لزيارتهم والتنزه معهم.
- أن تنفق عليهم من مالك إذا كانوا غير مقتدرين، لأنهم لم يبخلوا عليم بأموالهم، وحتى إن أعطوك القليل، فقد كان ذلك بالنسبة لهم أغلى ما يملكون.
- أن تخدمهم، أو توفر لهم من يقوم على خدمتهم، لأن ذلك واجبك تجاههم.
فوائد بر الوالدين

إذا وجَّهت، ولو جزءًا من اهتمامك فقط، للبحث عن حقوق الوالدين ومراعاتها؛ فإن الأمر سيعود عليك بالنفع والخير الكثير.
وأول ذلك سيكون رضى الله عنه وتوفيقه لك، كما أن دعاء الوالدين قد يصبح سببًا في رزقك أو إطالة عمرك.
بالإضافة لأن ما تقوم به تجاه أبويك، سيرده لك أبناؤك فيما بعد، فإن قدمت الطاعة ستحصل عليها، وستكون قدوةً طيبة لهم.
وفي إطار بحث عن حقوق الوالدين، عليك أن تدرك بأن قيامك بالحفاظ على سمعتهما وسيرتهم الطيبة والمشرفة هي جانب هام من مسؤولياتك وواجباتك تجاه.
ومراعاة لتلك الحقوق هو ما سيرزقك بركةً في الرزق والعمر والصحة، ويضمن لك، قبل هذا وذاك، رضا الله سبحانه وتعالى.