
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة- البلد :
- الجنس :
- المساهمات :
- 1947
- العمر :
- 26
- السٌّمعَة :
- 39
اسد المنتدى
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 250 مساهمة مختلفة!
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
عضو مُتحمس
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 500 موضوعًا مختلفًا ، انه مُتحمس حقيقي!
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 50 مشاركة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو العديد من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ قديم الزمان!


إذا سها المصلي في صلاته وقام بزيادة شيء فيها أو نقصانه منها أو قام بالشك في ذلك، فيجب عليه أن يسجد سجود السهو، ويكون ذلك قبل السلام أو بعده.
ويكون سجود السهو عبارة عن سجدتين يقول فيهما المصلي ما يقوله في السجود العادي من الأدعية والأذكار المأثورة، ألا وهي “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
وقال بعض العلماء أنه يجب على المصلي أن يقول فيهما “سبحان من لا ينام ولا يسهو“، ويجب على المصلي الذي أراد أن يسجد سجود السهو أن ينوي ذلك السجود بقلبه ولا يتلفظ به حتى لا تبطل صلاته.
وإن سها المصلي وهو في صلاة جماعة لا يلزمه وجود النية لأنه في تلك الحالة يكون تابع للإمام، ولا تبطل صلاته في تلك الحالة إن لم ينوي بقلبه لسجود السهو.
قامت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بتأكيد أن سجود السهو حكمه سنة مؤكدة عن النبي (صل الله عليه وسلم).
حيث استدلت على ذلك الحكم بقول النبي (صلوات الله وسلامه عليه) في الحديث الشريف الذي رواه مسلم، حيث قال:
“إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتَهُ وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ”.
وقد جاء في الصحيحين قصة ذي اليدين أن النبي (صلوات الله وسلامه عليه) قد سجد بعد أن قام بالتسليم من الصلاة، وهذا هو سجود السهو.
كيفية سجود السهو ؟

يكون سجود السهو عن طريق القيام بسجدتين قبل السلام من الصلاة أو بعده إذا نسي المصلي واختلط عليه الأمر في عدد الركعات التي قام بها في صلاته، ويكون سجود السهو سواء كانت تلك الصلاة من الفروض أم النوافل.
ومن السنة النبوية أن يطيل المصلي في هاتين السجدتين وأن يدعو الله سبحانه وتعالى بالعفو والمغفرة وصلاح الحال.
واجتمع جمهور الفقهاء على أن وقت سجود السهو هو في آخر الصلاة أي قبل التسليم وبعد الانتهاء من التشهد والصلاة على الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم) بالصلاة الإبراهيمية.
وإذا نسي المصلي القيام بسجود السهو وقام بالتسليم من الصلاة، فعليه أن ينوي سجود السهو بقلبه ثم يسجد سجدتين السهو، ثم يسلم مرة أخرى بعد سجود السهو.
وإذا تذكر المصلي أنه نسي ركعة من الركعات وكان ذلك بعد السلام من الصلاة، فعليه أن يكمل ما قد ذكره من الركعات وينوي في قلبه سجود السهو ويسجد ثم يسلم من الصلاة.
وإذا تيقن المصلي أنه قد زاد في عدد ركعات الصلاة، فإنه ينوي في قلبه سجود السهو بعد الانتهاء من التشهد ويسجد سجدتي السهو ويسلم من الصلاة.
وإذا شك المصلي في عدد ركعات الصلاة التي قام بها، فإنه يبني على ما غلب عليه ظنه، ويطبق ما قد ذكرنا سابقا.
قام الدكتور (علي جمعة) بتوضيح أن سجود السهو هو سنة مؤكدة ولا تبطل الصلاة بتركها، فلو نسيها المصلي أو تركها عمدا فصلاته صحيحة.
وقال أيضا أن سجدتي السهو عبارة عن استكمالا للصلاة، فمن تخلف عنهما فلا شيء عليه وتبقى صلاته صحيحة وغير باطلة.
قد وقع النبي (صل الله عليه وسلم) في السهو أثناء صلاته ذات يوم حتى يقتدي به جميع المسلمون حين يقعون في السهو أثناء الصلاة.
وذلك دليل على بشرية النبي (صلوات الله وسلامه عليه) وأنه من الوارد أن يقع في السهو أثناء الصلاة، فهو بشر كغيره من الناس قد ينسى ويسهى.
وقد قال النبي (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) حين سها في صلاته:
(إنَّما أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أنْسَى كما تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي)
حيث أن طبيعة الإنسان أن يغفل وينسى ويسهو، ولأن الصلاة هي أفضل ما قد يصل العبد بربه، فيوسوس الشيطان للمصلي أثناء صلاته ويشغله عنها ويفقده تركيزه بها.
لهذا قد شرع الله سبحانه وتعالى سجود السهو حتى يجبر المسلم ما قد حدث في صلاته من تقصير وخلل، وبهذا ينال رضى الله سبحانه وتعالى ومغفرته وعفوه.
هل يجوز الدعاء في سجود السهو ؟
قد حثنا الرسول (صل الله عليه وسلم) بالإكثار من الدعاء أثناء السجود، فقد قال في الحديث الشريف:
“أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ.”
وقال (صل الله عليه وسلم) أيضا:
“أمَّا الرُّكوعُ فعَظِّموا فيه الرَّبَّ وأمَّا السُّجودُ فاجتهِدوا في الدُّعاءِ فقَمِنٌ أنْ يُستجابَ لكم”
حيث يشرع الدعاء في سجود السهو كما يشرع في سجود الصلوات الأخرى، وتتواجد الكثير من الأدعية المأثورة التي وردت عن النبي (صل الله عليه وسلم).
ومن أهم تلك الأدعية والأذكار ما يلي:
- سبوح، قدوس، رب الملائكة والروح.
- سبحان ذي الجبروت، والملكوت، والكبرياء، والعظمة.
- اللهم لك سجدت وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين.
- اللَّهمَّ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دينِك.
- سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين.
- اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، أَوَّلَهَ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ.
ما هو علاج السهو في الصلاة ؟

توجد العديد من الأسباب والأمور التي تعمل على سهو المصلي أثناء صلاته، وتتواجد بعض الطرق والحلول التي يمكن إتباعها لتفادي تلك المشكلة ولزيادة التركيز والخشوع أثناء الصلاة.
ومن أهم تلك الطرق والحلول ما يلي:
- الشعور بمعية الله واستحضار عظمته عز وجل أثناء القيام بالصلاة.
- محاولة التركيز في ما يقرأ المصلي من سورة الفاتحة والسور القصيرة وتدبر معانيهما.
- الابتعاد عن التفكير في الأمور الدنيوية والتقرب إلى الله عز وجل بالدعاء الذي يتوجب له استحضار القلب والعقل معا حتى يستجيب الله سبحانه وتعالى لتلك الدعوات.
- معرفة أن الأمور كلها بيد الله مالك الملك ذو الجلال والإكرام، وبذلك سيترك المصلي كل مخاوفه ويلجأ إلى الواحد القهار بخشوع وتدبر.
بذلك نكون قد تعرفنا على سجود السهو وعلى ما يقال فيه، كما تعرفنا على حكمه وكيفيته وحكم من نسي القيام به، بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على الحكمة من تشريع سجود السهو.
وذكرنا أيضا بعض الأدعية والأذكار المأثورة التي تقال أثناء السجود، وذكرنا أيضا بعض الحلول والأفكار التي تحد من السهو في الصلاة وتعمل على زيادة خشوع المصلي بها.