
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة- البلد :
- الجنس :
- المساهمات :
- 1947
- العمر :
- 26
- السٌّمعَة :
- 39
اسد المنتدى
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 250 مساهمة مختلفة!
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
عضو مُتحمس
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 500 موضوعًا مختلفًا ، انه مُتحمس حقيقي!
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 50 مشاركة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو العديد من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ قديم الزمان!

صاحب الصوت العذب في قراءة القرآن الكريم هو الصحابي الجليل ”أبي موسى الأشعري”.

- هو أبو موسى عبد الله بن قيس، وكان لقبه ”أبي موسى الأشعري“ نسبته لقبيلته الأشعريين القحطانية الموجودة ببلاد اليمن.
- ولد في اليمن وأمه ظبية بنت وهب العكية أسلمت معه وماتت بالمدينة بعد هجرة الرسول.
- ثم جاء إلى مكة المكرمة قبل نشر الدعوة الإسلامية وبعد دعوة الرسول الكريم لقومه في مكة للدخول في الإسلام مرة أخرى كي يسلم بين يديه.
- لاسيما أنه تعلم على يديه الشريفتين المعنى الحقيقي للإسلام والدعوة الإسلامية ونشر الدين.
- بالإضافة إلى العديد من أحكامه وشريعته فضلاَ عن الأحاديث النبوية الشريفة.
- ونظراً لتميز صوته العذب بقراءة القرآن الكريم وصفه سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- عند سماعه يتلو القرآن قالاً: ”لقد أوتي أبو موسى الأشعري مزاراً من مزامير آل داوود”.
- طلب من رسولنا الكريم بعد دخوله الإسلام العودة إلى بلاده وأهله كي ينشر الإسلام في قبيلته ويدعوهم للدخول فيه.
- وبالفعل استجاب له الكثير من أهله وقبيلته أثناء دعوته لهم وهاجر بهم إلى الحبشة.
- وبعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة.
- هاجر أبو موسى الأشعري ومن أسلم معه من قبيلته من الحبشة إلى المدينة كي يكونوا مع رسول الله.
- وتزوج أبو موسى الأشعري من أم عبد الله وأيضاً أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن المطلب “أم ولده الملقب بموسى“.
- وله من الأولاد وفقاً لما ذكره علماء الحديث النبوي الشريف أربعاً هم ( موسى- أبو بردة - إبراهيم - أبو بكر ).

- تتميز هيئة أبو موسى الأشعري بأنه أسط أي خفيف اللحية كما أنه لم يكن طويلاً.
- بل كان قصير القامة وخفيف الجسم.
- أما عن صفاته الخلقية فقد وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- وقومه بشكل عام وصفاً جميلاً جداً.
- حيث قال لأصحابه ”يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً”.
- وعرف عنهم الطيبة والوفاء والتعاون والبر ومساعدة بعضهم الآخر.
- كما قال عنهم -صلى الله عليه وسلم- : “إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام أطفالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم من طعام وشراب وملبس في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم بالتساوي فهم مني وأنا منهم”.
- ويذكر أن الأشعري كان مزيجاً غريباَ من الصفات الحسنة التي تجمع ما بين الشجاعة والطيبة.
- فإذا وضع في ميدان المعركة كان جسوراً شجاعاً صلباً لا يعرف الرحمة تجاه الكفار.
- أما في حياته العادية كان يوصف بالوداعة والطيبة إلى أقصى حد.

- اشترك أبي موسى الأشعري مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الغزوات.
- حيث أبحر مع جعفر بن أبي طالب وبعض أصحابه في سفينتين مهاجرتين إلى المدينة.
- وكان النبي الكريم عائداً من غزوة خيبر حيث أسهم لهم النبي.
- وقال فيمن حضر الفتح “لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي”.
- ثم شارك بعد ذلك مع النبي في أوطاس التي بعثها مباشرة بعد غزوة حنين ويذكر أن عامر الأشعري عم أبي موسى هو من قادها.
- وقُتل أثناء الغزوة ثم قام أبي موسى بقتل قاتله فدعا النبي لهما بعد عودته قائلاً: ”اللهم اغفر لعبيد أبي عامر اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك”.
- واستعمله النبي على مدينة عدن وزبيد مع محمد بن معاذ بن جبل ونال لقب سيد الفوارس.
- وبعد وفاة النبي استكمل الفتوحات حيث شارك في فتح الشام.

- شارك الأشعري مع أبي بكر الصديق في حروب الردة ثم تولى في عهد أمير المؤمنين.
- عمر بن الخطاب حكم مدينة البصرة وذلك بعد عزل المغيرة بن شعبة.
- وأمره بالمسير إلى الأهواز حيث استطاع أن يفتحها عنوة وبعض الأقوال أكدوا أنه فتحها صلحاً.
- ثم فتح أصبهان ثم شارك في فتح الرها وتستر وسميساط وما حولها من المدن.

- بعد مقتل عمر بن الخطاب تولى عثمان بن عفان الخلافة.
- وعزل أبي موسى الأشعري عن البصرة وولى عبد الله بن عامر بن كريز مكانه.
- وخرج من البصرة واتجه إلى الكوفة وظل بها حتى عينه عثمان على أهل الكوفة.
- بعد أن أخرج أهلها سعيد بن العاص وطالبوا بتعيين أبي موسى.

- ظل الأشعري على الكوفة حتى قُتل عثمان بن عفان وتولي على بن أبى طالب -رضي الله عنه- ثم عزله من ولاية الكوفة.
- وعندما اندلعت فتنة مقتل الخليفة عثمان انضم أبي موسى لحزب على بن أبى طالب.
- حيث اختاره ليكون محكّماً في الجلسة بين الفريقين وكان ذلك في وقعة صفين.

- لم تكن مكانة الأشعري الدينية قليلة، حيث قال عنه الأسود بن يزيد النخعي: ”لم أر بالكوفة أعلم من على بن أبى طالب رضي الله عنه وأبي موسى الأشعري”.
- كما قال عنه مسروق بن الأجدع “أن القضاء بعد عهد رسول الله في الصحابة، لستة منهم عمر بن الخطاب، وعلى بن أبي طالب، وأبي زيد، وابن مسعود، وأبي موسى الأشعري. وأشار إلى أن صفوان بن سليم قال عنه: “لم يكن يفتي في المسجد في عهد رسول الله غير عمر بن الخطاب، وعلى بن أبي طالب، وأبي موسى الأشعري، ومعاذ بن جبل”.
- أما ابن المديني قال عنه: ”قضاة الأمة أربعة هم على بن أبى طالب، وعمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وأبي موسى الأشعري".

- اختلفت الروايات حول وفاة أبي موسى الأشعري فمنهم من قال إنه مات سنة 42 هـ.
- ومنهم من قال إنه توفي عام 44 هجرياً وتكاثرت الأقاويل حول ذلك.
- لكن المرجح من الأقاويل ما ذكره ابن الجزري والذهبي حول وفاته في شهر ذي الحجة لعام 44 هـ.
- ولم يتوقف الخلاف حول وقت وفاته فقط إنما أيضاً حول مكان دفنه.
- منهم من يقول تُوفي ودُفن بمنطقة الثوية وهي تبعد نحو ميل من مدينة الكوفة.
- والبعض الآخر يقول إنه -رضي الله عنه- تُوفي ودُفن في مكة المكرمة.