
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة- البلد :
- الجنس :
- المساهمات :
- 1947
- العمر :
- 27
- السٌّمعَة :
- 39
اسد المنتدى
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 250 مساهمة مختلفة!
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
عضو مُتحمس
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 500 موضوعًا مختلفًا ، انه مُتحمس حقيقي!
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 50 مشاركة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو العديد من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ قديم الزمان!

كان أبا هريرة لديه عدة أسماء أطلقت عليه في فترات حياته فمنهم ما أطلق عليه قبل دخوله في الإسلام ومنهم ما أطلق عليه بعد دخوله في الإسلام فسمى أبو هريرة بـ ( عبد عمرو و عبد غني و الدوسي اليماني ).
كان اسم أبو هريرة قبل الإسلام هو عبد شمس وكانت الكنية الخاصة به هي أبو أسد وبعد دخول أبو هريرة في الإسلام لقد أطلق عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اسم عبد الرحمن فظل اسمه حتى مماته هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني.

استكمالاً لإيضاح من هو عبد الرحمن الدوسي اليماني سوف أقدم لكم ما هو سبب تسميته بأبي هريرة، على الرغم من أن أبو هريرة كان لديه عدة أسماء يشتهر بها ولكن جميع المسلمين على مر الزمان كانوا يعرفوه باسم أبو هريرة.
فكان أبو هريرة يقوم برعاية غنم قبيلته وهو طفل وكان يملك قطة صغيرة يقوم بوضعها في الشجر في المساء ويحملها معها في الصباح ويداعبها طوال الوقت وهو يرعى الغنم فأطلق عليه اسم أبو هريرة وأصبح يشتهر به بين جميع الناس.
وكما روى في صحيح البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو من أطلق هذا الاسم عليه فقال “لَقِيَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا جُنُبٌ، فأخَذَ بيَدِي، فَمَشيتُ معهُ حتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فأتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ وهو قَاعِدٌ، فَقالَ: أيْنَ كُنْتَ يا أبَا هِرٍّ، فَقُلتُ له، فَقالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يا أبَا هِرٍّ إنَّ المُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ“.

استكمالاً لمعرفة من هو أبو أسد سوف أنقل لكم بعض المعلومات الخاصة عن أبو هريرة وقبيلته فكان أبو هريرة من قبيلة دوس بن عدنان بن عبد الله بن كعب بن الحارث وهو سبب تسميته بالدوسي اليماني.
وكان جده هو شنوءة بن الأزد وقيل أن قبيلة الأزد هي من أشهر وأشرف قبائل العرب قديماً وأمه هي السيدة ميمونة بن صخر وهناك معلومات أخرى تقول أن اسمها كان أميمة وكان أبو هريرة حافظًا للقرآن الكريم مقارنةً بباقي الصحابة الشرفاء.

لقد أسلم أبو هريرة بعد سبع سنوات من هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد أشهر إسلامه مع الطفيل بن عمرو في وقت فتح خيبر وكان عمره وقتها 28 عام وأتى من اليمن إلى المدينة المنورة.
قام أبو هريرة بالصلاة وراء سباع بن عرفطة الذي أمنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة المنورة أثناء فتح خيبر وكان الطفيل بن عمرو مستاء من قبيلته لرفضهم الدخول في الإسلام فطلب من رسول الله الدعاء عليهم ولكن رسول الله دعا لهم بالهداية فقال:
“اللهمَّ اهدِ دَوسًا وأَتِ بهم“.
بعد أن أشهر أبو هريرة إسلامه أصبح مصاحباً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمدة 4 أعوام وكان يمشي معه في الليل وفي الصباح وكان يسافر معه دائماً ويحارب معه في كل غزواته حتى وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- .
فكان أبو هريرة من أكثر الصحابة المحببين لقلب الرسول وكان أبو هريرة يحبه كثيراً.

استكمالاً لطرح المعلومات عن أبو هريرة سوف أقدم لكم نبذة عن حياة أبو هريرة قبل الإسلام فقد ذكر أبو هريرة أشياء قليلة عن حياته في فترة الجاهلية ومنهم أنه كان يرعى غنم قبيلته مثل باقي أقرانه.
لقد توفي والد أبو هريرة وهو طفل فعاش حياة صعبة حتى دخوله في الإسلام وبعد ذلك امتلك بيت في ذي الخليفة ولكنه أعطاه لخدمه.

من ضمن نبذة عن حياة أبو هريرة هو تأثيره على حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تأثير كبير في تربية أبو هريرة.
فكان أبو هريرة يمشي يصاحب النبي دائماً في كل خطواته وكان من أحب الصحابة على قلبه فتعلم أبو هريرة الكثير من الأشياء من رسول الله في وقت قليل مقارنة بباقي الصحابة.
كما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يساعده في الكثير من الأشياء، فروى عن رسول الله أنه قال “يا أبا هريرةَ كُنْ وَرِعًا تَكُنْ من أَعْبَدِ الناسِ، وارْضَ بما قسم اللهُ لكَ تَكُن من أَغْنَى الناسِ، وأَحِبَّ للمسلمينَ والمؤمنينَ ما تُحِبُّ لنفسِكَ وأهلِ بيتِكَ، واكْرَهْ لهم ما تَكْرَهُ لنفسِكَ وأهلِ بيتِكَ تَكُنْ مؤمنًا، وجاوِرْ مَن جاوَرْتَ بإحسانٍ تَكُنْ مُسْلِمًا، وإياكَ وكثرةَ الضَّحِكِ فإنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ فسادُ القلبِ“.
كما ذكر أيضاً أن أبو هريرة كان يدعو لأمه حتى تدخل في الإسلام ولا تموت على كفر وطلب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يبكي أن يدعو لأمه فقال “كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا، فأسمعتني في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أكره، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آلة وسلم- وأنا أبكي، قلت يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم، فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة“.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له “اللهم اهد أم أبي هريرة“.

استكمالًا لموضوع من هو أبو هريرة، سوف أقدم لكم إجابة سؤال كيف أمضى أبو هريرة حياته، فكان أبو هريرة يمضي كل أوقاته مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحفظ الأحاديث والقرآن كما أنه كان يساعد الناس في حفظ القرآن الكريم وتدريس علوم الشريعة الأخرى.
كما أنه سافر إلى البحر حتى يصبح مؤذناً هناك وكان أيضاً يهتم بأمور أهل الصفة.
لقد عرف عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أنه كان طيب القلب خفيف الظل يحب المزاح فقد روى عنه أنه كان يحب أن يداعب الأطفال فيأتي من حولهم ويضرب الأرض بقدمه فيطلقون الأطفال الضحكات وهم يركضون.
كما ذكر أيضاً عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه كان عزيز النفس لا يطلب شيء من أحد فكان إذا جاع يقوم بربط حجر على معدته وكان لا يهتم بالملابس الفخمة ولا الطعام وكان يرفض أن يمتلك خدم.
فكان أبو هريرة -رضي الله عنه- يخرج من بيته حتى يقرأ القرآن الكريم للصحابة ويأكل معهم.

استكمالاً لموضوع من هو أبو هريرة سوف أقدم لكم الصفات الحميدة التي كان يتميز بها أبو هريرة -رضي الله عنه- فكان أبو هريرة يتصف بالكثير من الصفات الجميلة الطيبة.
كان أبو هريرة متدين ويسير على سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان يحرص على أن يأمر الناس بالمعروف ويقوم بنهيهم عن المنكر كما أن كان يحترم جميع الأشخاص ولا يعاملهم بطبقية فكانت الناس كلها سواسية عنده ولا يميز أحد بسبب المال أو النسب أو العرق.
كما أنه كان معروف عنه أنه يصوم كثيراً ويقيم الليل كثيراً وكان يخاف الله دائماً ويتقيه في أعماله كما أن كان صبور ولا يشتكي من فقره.

كان أبو هريرة ملازماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائماً ولم يتزوج ولكن بعد وفاة رسول الله تزوج أبو هريرة من بسرة بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان وكان يحبها كثيراً ورزقهم الله بثلاث أولاد وابنة واحدة وهم بلال والمحرر وعبد الرحمن وتزوجت ابنة أبو هريرة من الصحابي سعيد بن المسيب.

لقد توفي أبو هريرة في عام 57 هجرياً فعانى من المرض الشديد في نهاية حياته فقال “أَمَا إِنِّي لاَ أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنِّي أَبْكِي لِبُعْدِ سَفَرِي وَقِلَّةِ زَادِي! أَصْبَحْتُ فِي صُعُودٍ مُهْبِطَةٌ عَلَى جَنَّةٍ أَوَ نَارٍ فَلاَ أَدْرِي إِلَى أَيِّهِمَا يُسْلَكُ بِي“.
ووقتها كان معه الصحابي مروان بن الحكم وقام بالدعاء له بالشفاء فقال أبو هريرة -رضي الله عنه- قبل وفاته “اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاءَكَ فَأَحِبَّ لِقَائِي“.
كما قيل أنه توفي في وهو في عمر 58 عام وهناك أقاويل تقول أنه مات في عمر 59 عام كما أنه توفي في نفس العام الذي توفيت فيه السيدة عائشة -رضي الله عنها- .