
ahmed bebarz
فريق العمل- الجنس :
- المساهمات :
- 222
- العمر :
- 23
- السٌّمعَة :
- 1
عضوية مميزة
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مساهمة مختلفة!

✿『 مداخل الشيطان للإنسان 』✿
المدخل السابع : الكبر
الكبر من مداخل الشيطان التي يستغل بها الإنسان ويحمله على رد الحق والإصرار على الباطل .. والمتكبر جاهل لا يعرف حقيقة نفسه ولا حقيقة ربه .. لأنه لو عرف حقيقة نفسه حق المعرفة لعلم أنه كان نطفة تشمئز منها النفس ثم علقة ثم مضغة ثم كان مولوداً صغيراً ضعيفاً فـ علامَ التكبر ؟!
ولما كان الكبر داءً مهلكاً حذرنا منه ربنا تبارك وتعالى فقال : ﷽ ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾ [ الإسراء : 37 ]
وقال تعالى : ﷽ ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [ الأعراف : 146 ]
وقال النبي ﷺ : « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر » رواه مسلم
وقال النبي ﷺ راوياً عن ربه عز وجل : « العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني شيئاً منهما عذبته » رواه مسلم
وقال النبي ﷺ : « ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر » متفق عليه
( ومستكبر في هذا الحديث تعني : متكبر على العباد ) والعياذ بالله وهي صفة من صفات أهل النار
وفي صحيح مسلم عن النبي ﷺ قال : « احتجت الجنة والنار فقالت النار : فيً الجبارون والمتكبرون .. وقالت الجنة : فيً ضعفاء المسلمين ومساكينهم .. فقضى الله بينهما فقال : إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء .. وإنك النار عذابي أعذب به من أشاء ..ولكليكما علىً ملؤها »
انظر يا أخي هداني الله وإياك سبيل الرشاد إلى هذا الطباق العجيب بين أهل النار وهم من كانوا ظالمين وجبارين ومتكبرين .. وأهل الجنة من مظلومين وضعفاء ومساكين
والنبي ﷺ يبين جزاء المتكبر فيقول : « من كان في قلبه مثقال حبة من كبر كبه الله لوجهه في النار » رواه أحمد بإسناد صحيح كما قال الحافظ العراقي
وقال النبي ﷺ : « يخرج من النار عنق له أذنان تسمعان وعينان تبصران ولسان ينطق .. يقول : وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد .. وبكل من دعا مع الله إلهاً أخر .. وبالمصورين » رواه الترمذي وقال : حسن صحيح وصححه الألباني
وتعالى معي يا أخي لأقوال السلف الصالح في ذم الكبر حيث يقول الحسن رضي الله عنه : العجب من ابن آدم يغسل الخرء بيده كل يوم مرة أو مرتين ثم يعارض جبار السماوات والأرض .. سبحان الله ما لهذا الإنسان ؟!
ويقول النعمان بن بشير رضي الله عنه وأرضاه وهو على المنبر : إن للشيطان مصالي وفخوخاً وإن من مصالي الشيطان وفخوخه : البطر بأنعم الله .. والفخر بإعطاء الله .. والكبر على عباد الله .. واتباع الهوى في غير ذات الله
وروي أن مطرف بن عبد الله بن الشخير نظر إلى المهلب بن أبي صفرة وعليه حلة يسحبها ويمشي الخيلاء فقال : يا أبا عبد الله ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله ؟! فقال : ألا تعرفني ( وكان المهلب أميراً ) فقال : بل أعرفك أولك نطفة مذرة .. وآخرك جيفة قذرة .. وحشوك فيما بين ذلك بول وعذرة .. فترك المهلب مشيته هذه