+5
KING MARWAN
عبد الله
ahmed bebarz
moment
AsHeK EgYpT
9 مشترك
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
الثلاثاء 4 يونيو - 2:31
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن أنهينا سابقا الجزء الأول من الموضوع نستكمل اليوم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإخلاص وإحضار النية مع شرح كل منهم
وكما ذكرنا سابقا سيتم تقسيم الموضوع لأكثر من جزء وكل واحد في موضوع منفصل وسيتم ربطهم في نهاية كل موضوع للتذكير بالأجزاء الأخرى
نبدأ بالجزء الثالث والأخير من الموضوع:
11- عن عبدِ اللهِ بنِ عباسِ بنِ عبد المطلب رضي الله عنهما، عن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربهِ، تبارك وتعالى، قَالَ: «إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ والسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَها اللهُ تبارك وتعالى عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، وَإنْ هَمَّ بهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إِلى سَبْعمئةِ ضِعْفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثيرةٍ، وإنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ تَعَالَى عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلةً، وَإنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً». مُتَّفَقٌ عليهِ
شرح الحديث
أفعال الله تعالى دائرة بين الفضل والعدل ، فما من تقدير في هذه الحياة ، بل ولا شيء في الدنيا والآخرة ، إلا داخلٌ ضمن فضل الله وعدله ، فرحمته سبحانه بالمؤمنين فضل ، وتعذيبه للعاصين عدل ، وهو – جلّ وعلا – مع ذلك أخبر أن رحمته سبقت غضبه ، وأن رحمته وسعت كل شيء ، وأَمَرَنا أن نسأله من فضله وعطائه الجزيل .
وهذا الحديث الذي بين أيدينا خير شاهد على فضل الله تعالى على عباده المؤمنين ، فالله سبحانه وتعالى لما حثّ عباده على التسابق في ميادين الطاعة والعبادة ، لم يجعل جزاء الحسنة بمثلها ، ولكنه ضاعف أجرها وثوابها عشرة أضعاف ، كما قال سبحانه : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } ( الأنعام : 160 ) ، ثم ضاعف هذه العشرة سبعين ضعفا ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إن الله تعالى يُكاثر هذه الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة ، لمن شاء من عباده .
وقد جاء في القرآن تصوير هذه الحقيقة في مثل رائع ، يجسد فيه معنى المضاعفة ، ويقرّب صورتها إلى أذهان السامعين ، إنه مشهد من يبذر بذرة في أرض خصبة ، فتنمو هذه البذرة وتكبر حتى تخرج منها سبع سنابل ، العود منها يحمل مائة حبة ، ثم تتضاعف هذه السنابل على نحو يصعب على البشر عده وإحصاؤه ، كذلك حال المؤمن المخلص لربه المحسن في عمله ، قال تعالى في محكم التنزيل : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } ( البقرة : 261 ) .
ولا يقتصر فضل الله عند هذا الحد ، بل يتسع حتى يشمل مجرد الهم والعزم على فعل العمل الصالح ، فإن العبد إذا هم بالحسنة ولم يفعلها ، كتب الله له حسنة كاملة - كما هو نص الحديث - ، لأن الله سبحانه جعل مجرد إرادة الخير عملا صالحا يستحق العبد أن ينال عليه أجرا .
ذلك حال من هم بالحسنة ، أما من هم بالسيئة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ) ، ولعل السر في ذلك : أن العبد إذا كان الدافع له على ترك المعصية هو خوف الله والمهابة منه ، فعندها تُكتب له هذه الحسنة ، وقد أتى بيان ذلك في الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( وإن تركها - أي السيئة - فاكتبوها له حسنة؛ إنما تركها من جرائي ) ومعناها : طلبا لرضا الله تعالى.
وهذا بخلاف من همّ بالسيئة وسعى لفعلها ، ثم عرض له عارض منعه من التمكن منها ، فهذا وإن لم يعمل السيئة ، إلا أنه آثم بها ، مؤاخذ عليها ؛ لأنه سعى إلى المعصية ولم يردعه عن الفعل خوف من الله ، أو وازعٌ من الضمير ، ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . فقيل : يا رسول الله . هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) .
وإذا ضعف وازع الخير في نفس المؤمن ، وارتكب ما حرمه الله عليه ، كُتبت عليه سيئة واحدة فحسب ، كما قال الله عزوجل في كتابه : { ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون } ( الأنعام : 160 ) ، وذلك من تمام عدله سبحانه .
وعلاوة على ذلك ، فقد تدرك الرحمة الإلهية من شاء من خلقه ، فيتجاوز الله عن زلته ويغفر ذنبه ، كما دلّ على ذلك رواية مسلم : ( فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة أو محاها ) فهو إذاً بين عدل الله تعالى وفضله .
فإذا استشعر العبد هذه المعاني السامية أفاضت على قلبه الطمأنينة والسكينة ، والرجاء بالمغفرة ، ودفعته إلى الجد في الاستقامة ، والتصميم على المواصلة ، بعزيمة لا تنطفئ وهمّة لا تلين .
12- عن عبدِ الله بنِ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنهما، قَالَ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «انطَلَقَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى آوَاهُمُ المَبيتُ إِلى غَارٍ فَدَخلُوهُ، فانْحَدرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَقالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا اللهَ بصَالِحِ أعْمَالِكُمْ قَالَ رجلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كبيرانِ، وكُنْتُ لا أغْبِقُ قَبْلَهُمَا أهْلًا ولَا مالًا، فَنَأَى بِي طَلَب الشَّجَرِ يَوْمًا فلم أَرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُما نَائِمَينِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَأَنْ أغْبِقَ قَبْلَهُمَا أهْلًا أو مالًا، فَلَبَثْتُ - والْقَدَحُ عَلَى يَدِي - أنتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرِقَ الفَجْرُ والصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَميَّ، فاسْتَيْقَظَا فَشَرِبا غَبُوقَهُما. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاء وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ، فانْفَرَجَتْ شَيْئًا لا يَسْتَطيعُونَ الخُروجَ مِنْهُ.
قَالَ الآخر: اللَّهُمَّ إنَّهُ كانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمّ، كَانَتْ أَحَبَّ النّاسِ إليَّ - وفي رواية: كُنْتُ أُحِبُّها كأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النساءَ - فأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فامْتَنَعَتْ منِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ فَجَاءتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمئةَ دينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْني وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا - وفي رواية: فَلَمَّا قَعَدْتُ بَينَ رِجْلَيْهَا، قالتْ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَفُضَّ الخَاتَمَ إلاّ بِحَقِّهِ، فَانصَرَفْتُ عَنْهَا وَهيَ أَحَبُّ النَّاسِ إليَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أعْطَيتُها. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا.
وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ وأَعْطَيْتُهُمْ أجْرَهُمْ غيرَ رَجُل واحدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهبَ، فَثمَّرْتُ أجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنهُ الأمْوَالُ، فَجَاءنِي بَعدَ حِينٍ، فَقالَ: يَا عبدَ اللهِ، أَدِّ إِلَيَّ أجْرِي، فَقُلْتُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أجْرِكَ: مِنَ الإبلِ وَالبَقَرِ والْغَنَمِ والرَّقيقِ، فقالَ: يَا عبدَ اللهِ، لَا تَسْتَهْزِىءْ بي! فَقُلْتُ: لَا أسْتَهْزِئ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فاسْتَاقَهُ فَلَمْ يتْرُكْ مِنهُ شَيئًا. الَّلهُمَّ إنْ كُنتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحنُ فِيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ». مُتَّفَقٌ عليهِ
شرح الحديث
عندما تحيط بالعبد الكروب ، وتنزل به الملمات والخطوب ، وتوصد جميع الأبواب ، وتتقطع كل الأسباب ، وينقطع حبل الرجاء من المخلوقين ، يبقى حبلٌ واحد لا ينقطع ، وباب واحد لا يغلق ، وهو باب السماء ،والالتجاء إلى الله بالدعاء ، وقد أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم- عن قصة ثلاثة نفر تقطعت بهم الأسباب ، وحل بهم الكرب والشدة ، فلم يجدوا ملجأً إلَّا الله لينجيهم مما هم فيه ، ويكشف كربهم .
والقصة رواها البخاري و مسلم في صحيحيهما إنها قصة ثلاثة رجال خرجوا من ديارهم لغرض من الأغراض ، وبينما هم كذلك إذ نزل مطر غزير ،فبحثوا عن مكان يحتمون فيه من شدة المطر ،فلم يجدوا إلا غاراً في جبل .
وكانت الأمطار من الغزارة بحيث جرفت السيول الصخور الكبيرة من أعلى الجبل ، فانحدرت صخرة من تلك الصخور ،حتى سدت عليهم باب الغار ، وكانت من العظم بحيث لا يستطيعون تحريكها فضلا عن دفعها وإزالتها ، ولا يوجد سبيل إلى إيصال خبرهم إلى قومهم ، وقد أزالت الأمطار والسيول كل أثر يمكن عن طريقه الاهتداء إلى مكانهم ، وحتى لو صاحوا بأعلى صوتهم فلن يصل إلى أبعد من جدران الغار الذي يحيط بهم .
وعندها تيقنوا الهلاك ، ووصلوا إلى حالة من الاضطرار ، فأشار أحدهم على أصحابه أن يتوسل كل واحد منهم إلى ربه بأرجى عمل صالح عمله ،وقصد فيه وجه الله .
فأما الأول فتوسل ببره بوالديه حال كبرهما وضعفهما ،وأنه بلغ بره بهما أنه كان يعمل في رعي المواشي ،وكان إذا عاد إلى منزله بعد الفراغ من الرعي ،يحلب مواشيه ،فيبدأ بوالديه ،فيسقيهما قبل أهله وأولاده الصغار ،وفي يوم من الأيام ،ابتعد في طلب المرعى ،فلم يرجع إلى المنزل إلا بعد أن دخل المساء ،وجاء بالحليب كعادته ،فوجد والديه قد ناما ،فكره أن يوقظهما من نومهما ،وكره أن يسقي الصغار قبلهما ،فبقي طوال الليل ممسكا بالإناء في يده ،ينتظر أن يستيقظ والداه ، وأولاده يبكون عند رجليه ،يريدون طعامهم ،وظل على هذه الحال حتى طلع الفجر .
وأما الثاني فتوسل بخوفه من الله ،وعفته عن الحرام والفاحشة ،مع قدرته عليها ،وتيسر أسبابها ،فذكر أنه كانت له ابنة عم يحبها حبا شديدا ،فراودها عن نفسها مرارا ،ولكنها كانت تأبى في كل مرة ،حتى أصابتها حاجة ماسة في سنة من السنين ،فاضطرت إلى أن توافقه على طلبه مقابل مبلغ من المال ،تدفع به تلك الحاجة التي ألمت بها ،فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ،تحرك في قلبها داعي الإيمان والخوف من الله ،فذكرته بالله في هذا الموطن ،فقام عنها خائفا وجلا ،وترك المال الذي أعطاها .
وأما الثالث فتوسل بأمانته وحفظه لحقوق الآخرين ،حيث ذكر أنه استأجر أجيرا ليعمل له عملا من الأعمال ،وكانت أجرته شيئا من الأرز ،فلما قضى الأجير عمله عرض عليه الرجل أجره ،فتركه وزهد فيه ،وعلى الرغم من أن ذمة الرجل قد برئت بذلك ،إلا أنه حفظ له ماله وثمره ونماه ،حتى أصبح مالا كثيرا ،جمع منه بقراً مع راعيها ،فجاءه الأجير بعد مدة طويلة ،يطلب منه أجره الذي تركه ،فأعطاه كل ما جمعه له من المال .
وكان كلما ذكر واحد منهم عمله انفرجت الصخرة قليلا ,حتى أتم الثالث دعاءه ،فانفرجت الصخرة بالكلية وخرجوا يمشون .
ففي هذا الحديث من الفوائد والعبر: فضيلة بر الوالدين، وأنه من الأعمال الصالحة التي تُفرَّج بها الكربات، وتزال بها الظلمات.
وفيه: فضيلة العفة عن الزنا، وأن الإنسان إذا عف عن الزنا، مع قدرته عليه، فإن ذلك من أفضل الأعمال، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله.
فهذا الرجل مكَّنته هذه المرأة التي يحبها من نفسها، فقام خوفًا من الله عز وجل، فحصل عنده كمال العفة، فيرجى أن يكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وفي هذا الحديث أيضًا دليل على فضل الأمانة وإصلاح العمل للغير، فإن هذا الرجل بإمكانه لما جاءه الأجير أن يعطيه أجرته، ويُبقي هذا المال له، ولكن لأمانته وثقته وإخلاصه لأخيه ونصحه له، أعطاه كل ما أثمر أجره.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان قدرة الله عز وجل؛ حيث إنه تعالى أزاح عنهما الصخرة بإذنه، لم تأت آلة تزيلها، ولم يأت رجال يُزحزحونها، وإنما هو أمر الله عز وجل أمر هذه الصخرة أن تنحدر فتنطبق عليهم، ثم أمرها أن تنفرج عنهم، والله سبحانه على كل شيء قدير.
وفيه من العبر أن الله تعالى سميع الدعاء، فإنه سمع دعاء هؤلاء واستجاب لهم.
حيث أن هذه القصة ترسم للمسلم طريق الخلاص والنجاة إذا اشتد به الكرب ونزل به البلاء ، وهو الالتجاء إلى الله جل وعلا ودعاؤه ، فهو القادر على كل شيء ، ولا يعجزه شيء ، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .
وفيه من العبر أن الإخلاص من أسباب تفريج الكربات؛ لأن كل واحد منهم يقول: «اللهم إن كنت فعلتُ ذلك من أجلك، فافرُج عنا ما نحن فيه».
أما الرياء - والعياذ بالله - والذي لا يفعل الأعمال إلا رياء وسمعة، حتى يُمدح عند الناس، فإن هذا كالزبد يذهب جُفاءً، لا ينتفع منه صاحبه، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص له، فالإخلاص هو كل شيء، لا تجعل لأحد من عبادتك نصيبًا، اجعلها كلها لله وحده عز وجل، حتى تكون مقبولة عند الله؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن الله تعالى أنه قال: «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ» والله الموفق.
وأخيراً فإن هذه القصة قد أرست أصول الأخلاق والعلاقات الاجتماعية بين الناس ، والتي إن شاعت في مجتمع ما ، ارتفعت به إلى أعلى درجات الرقي ، وأسمى مراتب الكمال ، وهذه الأخلاق هي البر والعفة والأمانة ، فالبر والصلة هو الذي ينبغي أن يحوط علاقة المرء مع أقاربه وأرحامه ، والعفة والطهارة هي التي ينبغي أن تبنى العلاقات الاجتماعية على أساسها ، ثم الأمانة وحفظ الحقوق هي التي يجب أن تقوم عليها التعاملات التجارية والمالية ، وبغير هذه الأخلاق تتفكك المجتمعات ، ويكون مصيرها الدمار والخراب .
ولذلك لخص أبو سفيان دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم- لأصول الأخلاق ، حين سأله هرقل ، وقال له : فماذا يأمركم ؟ قال : " ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة " رواه البخاري .
وإلى هنا ينتهي الجزء الثالث والأخير من موضوع من أحاديث الإخلاص وإحضار النية
ولمن لم يراجع الجزء الأول والثاني لا تنسى قراءة
==> الجزء الأول من أحاديث الإخلاص وإحضار النية
==> الجزء الثاني من أحاديث الإخلاص وإحضار النية
بعد أن أنهينا سابقا الجزء الأول من الموضوع نستكمل اليوم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإخلاص وإحضار النية مع شرح كل منهم
وكما ذكرنا سابقا سيتم تقسيم الموضوع لأكثر من جزء وكل واحد في موضوع منفصل وسيتم ربطهم في نهاية كل موضوع للتذكير بالأجزاء الأخرى
نبدأ بالجزء الثالث والأخير من الموضوع:
11- عن عبدِ اللهِ بنِ عباسِ بنِ عبد المطلب رضي الله عنهما، عن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربهِ، تبارك وتعالى، قَالَ: «إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ والسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَها اللهُ تبارك وتعالى عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، وَإنْ هَمَّ بهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إِلى سَبْعمئةِ ضِعْفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثيرةٍ، وإنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ تَعَالَى عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلةً، وَإنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً». مُتَّفَقٌ عليهِ
شرح الحديث
أفعال الله تعالى دائرة بين الفضل والعدل ، فما من تقدير في هذه الحياة ، بل ولا شيء في الدنيا والآخرة ، إلا داخلٌ ضمن فضل الله وعدله ، فرحمته سبحانه بالمؤمنين فضل ، وتعذيبه للعاصين عدل ، وهو – جلّ وعلا – مع ذلك أخبر أن رحمته سبقت غضبه ، وأن رحمته وسعت كل شيء ، وأَمَرَنا أن نسأله من فضله وعطائه الجزيل .
وهذا الحديث الذي بين أيدينا خير شاهد على فضل الله تعالى على عباده المؤمنين ، فالله سبحانه وتعالى لما حثّ عباده على التسابق في ميادين الطاعة والعبادة ، لم يجعل جزاء الحسنة بمثلها ، ولكنه ضاعف أجرها وثوابها عشرة أضعاف ، كما قال سبحانه : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } ( الأنعام : 160 ) ، ثم ضاعف هذه العشرة سبعين ضعفا ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إن الله تعالى يُكاثر هذه الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة ، لمن شاء من عباده .
وقد جاء في القرآن تصوير هذه الحقيقة في مثل رائع ، يجسد فيه معنى المضاعفة ، ويقرّب صورتها إلى أذهان السامعين ، إنه مشهد من يبذر بذرة في أرض خصبة ، فتنمو هذه البذرة وتكبر حتى تخرج منها سبع سنابل ، العود منها يحمل مائة حبة ، ثم تتضاعف هذه السنابل على نحو يصعب على البشر عده وإحصاؤه ، كذلك حال المؤمن المخلص لربه المحسن في عمله ، قال تعالى في محكم التنزيل : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } ( البقرة : 261 ) .
ولا يقتصر فضل الله عند هذا الحد ، بل يتسع حتى يشمل مجرد الهم والعزم على فعل العمل الصالح ، فإن العبد إذا هم بالحسنة ولم يفعلها ، كتب الله له حسنة كاملة - كما هو نص الحديث - ، لأن الله سبحانه جعل مجرد إرادة الخير عملا صالحا يستحق العبد أن ينال عليه أجرا .
ذلك حال من هم بالحسنة ، أما من هم بالسيئة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ) ، ولعل السر في ذلك : أن العبد إذا كان الدافع له على ترك المعصية هو خوف الله والمهابة منه ، فعندها تُكتب له هذه الحسنة ، وقد أتى بيان ذلك في الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( وإن تركها - أي السيئة - فاكتبوها له حسنة؛ إنما تركها من جرائي ) ومعناها : طلبا لرضا الله تعالى.
وهذا بخلاف من همّ بالسيئة وسعى لفعلها ، ثم عرض له عارض منعه من التمكن منها ، فهذا وإن لم يعمل السيئة ، إلا أنه آثم بها ، مؤاخذ عليها ؛ لأنه سعى إلى المعصية ولم يردعه عن الفعل خوف من الله ، أو وازعٌ من الضمير ، ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . فقيل : يا رسول الله . هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) .
وإذا ضعف وازع الخير في نفس المؤمن ، وارتكب ما حرمه الله عليه ، كُتبت عليه سيئة واحدة فحسب ، كما قال الله عزوجل في كتابه : { ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون } ( الأنعام : 160 ) ، وذلك من تمام عدله سبحانه .
وعلاوة على ذلك ، فقد تدرك الرحمة الإلهية من شاء من خلقه ، فيتجاوز الله عن زلته ويغفر ذنبه ، كما دلّ على ذلك رواية مسلم : ( فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة أو محاها ) فهو إذاً بين عدل الله تعالى وفضله .
فإذا استشعر العبد هذه المعاني السامية أفاضت على قلبه الطمأنينة والسكينة ، والرجاء بالمغفرة ، ودفعته إلى الجد في الاستقامة ، والتصميم على المواصلة ، بعزيمة لا تنطفئ وهمّة لا تلين .
12- عن عبدِ الله بنِ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنهما، قَالَ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «انطَلَقَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى آوَاهُمُ المَبيتُ إِلى غَارٍ فَدَخلُوهُ، فانْحَدرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَقالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا اللهَ بصَالِحِ أعْمَالِكُمْ قَالَ رجلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كبيرانِ، وكُنْتُ لا أغْبِقُ قَبْلَهُمَا أهْلًا ولَا مالًا، فَنَأَى بِي طَلَب الشَّجَرِ يَوْمًا فلم أَرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُما نَائِمَينِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَأَنْ أغْبِقَ قَبْلَهُمَا أهْلًا أو مالًا، فَلَبَثْتُ - والْقَدَحُ عَلَى يَدِي - أنتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرِقَ الفَجْرُ والصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَميَّ، فاسْتَيْقَظَا فَشَرِبا غَبُوقَهُما. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاء وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ، فانْفَرَجَتْ شَيْئًا لا يَسْتَطيعُونَ الخُروجَ مِنْهُ.
قَالَ الآخر: اللَّهُمَّ إنَّهُ كانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمّ، كَانَتْ أَحَبَّ النّاسِ إليَّ - وفي رواية: كُنْتُ أُحِبُّها كأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النساءَ - فأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فامْتَنَعَتْ منِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ فَجَاءتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمئةَ دينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْني وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا - وفي رواية: فَلَمَّا قَعَدْتُ بَينَ رِجْلَيْهَا، قالتْ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَفُضَّ الخَاتَمَ إلاّ بِحَقِّهِ، فَانصَرَفْتُ عَنْهَا وَهيَ أَحَبُّ النَّاسِ إليَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أعْطَيتُها. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا.
وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ وأَعْطَيْتُهُمْ أجْرَهُمْ غيرَ رَجُل واحدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهبَ، فَثمَّرْتُ أجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنهُ الأمْوَالُ، فَجَاءنِي بَعدَ حِينٍ، فَقالَ: يَا عبدَ اللهِ، أَدِّ إِلَيَّ أجْرِي، فَقُلْتُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أجْرِكَ: مِنَ الإبلِ وَالبَقَرِ والْغَنَمِ والرَّقيقِ، فقالَ: يَا عبدَ اللهِ، لَا تَسْتَهْزِىءْ بي! فَقُلْتُ: لَا أسْتَهْزِئ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فاسْتَاقَهُ فَلَمْ يتْرُكْ مِنهُ شَيئًا. الَّلهُمَّ إنْ كُنتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحنُ فِيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ». مُتَّفَقٌ عليهِ
شرح الحديث
عندما تحيط بالعبد الكروب ، وتنزل به الملمات والخطوب ، وتوصد جميع الأبواب ، وتتقطع كل الأسباب ، وينقطع حبل الرجاء من المخلوقين ، يبقى حبلٌ واحد لا ينقطع ، وباب واحد لا يغلق ، وهو باب السماء ،والالتجاء إلى الله بالدعاء ، وقد أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم- عن قصة ثلاثة نفر تقطعت بهم الأسباب ، وحل بهم الكرب والشدة ، فلم يجدوا ملجأً إلَّا الله لينجيهم مما هم فيه ، ويكشف كربهم .
والقصة رواها البخاري و مسلم في صحيحيهما إنها قصة ثلاثة رجال خرجوا من ديارهم لغرض من الأغراض ، وبينما هم كذلك إذ نزل مطر غزير ،فبحثوا عن مكان يحتمون فيه من شدة المطر ،فلم يجدوا إلا غاراً في جبل .
وكانت الأمطار من الغزارة بحيث جرفت السيول الصخور الكبيرة من أعلى الجبل ، فانحدرت صخرة من تلك الصخور ،حتى سدت عليهم باب الغار ، وكانت من العظم بحيث لا يستطيعون تحريكها فضلا عن دفعها وإزالتها ، ولا يوجد سبيل إلى إيصال خبرهم إلى قومهم ، وقد أزالت الأمطار والسيول كل أثر يمكن عن طريقه الاهتداء إلى مكانهم ، وحتى لو صاحوا بأعلى صوتهم فلن يصل إلى أبعد من جدران الغار الذي يحيط بهم .
وعندها تيقنوا الهلاك ، ووصلوا إلى حالة من الاضطرار ، فأشار أحدهم على أصحابه أن يتوسل كل واحد منهم إلى ربه بأرجى عمل صالح عمله ،وقصد فيه وجه الله .
فأما الأول فتوسل ببره بوالديه حال كبرهما وضعفهما ،وأنه بلغ بره بهما أنه كان يعمل في رعي المواشي ،وكان إذا عاد إلى منزله بعد الفراغ من الرعي ،يحلب مواشيه ،فيبدأ بوالديه ،فيسقيهما قبل أهله وأولاده الصغار ،وفي يوم من الأيام ،ابتعد في طلب المرعى ،فلم يرجع إلى المنزل إلا بعد أن دخل المساء ،وجاء بالحليب كعادته ،فوجد والديه قد ناما ،فكره أن يوقظهما من نومهما ،وكره أن يسقي الصغار قبلهما ،فبقي طوال الليل ممسكا بالإناء في يده ،ينتظر أن يستيقظ والداه ، وأولاده يبكون عند رجليه ،يريدون طعامهم ،وظل على هذه الحال حتى طلع الفجر .
وأما الثاني فتوسل بخوفه من الله ،وعفته عن الحرام والفاحشة ،مع قدرته عليها ،وتيسر أسبابها ،فذكر أنه كانت له ابنة عم يحبها حبا شديدا ،فراودها عن نفسها مرارا ،ولكنها كانت تأبى في كل مرة ،حتى أصابتها حاجة ماسة في سنة من السنين ،فاضطرت إلى أن توافقه على طلبه مقابل مبلغ من المال ،تدفع به تلك الحاجة التي ألمت بها ،فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ،تحرك في قلبها داعي الإيمان والخوف من الله ،فذكرته بالله في هذا الموطن ،فقام عنها خائفا وجلا ،وترك المال الذي أعطاها .
وأما الثالث فتوسل بأمانته وحفظه لحقوق الآخرين ،حيث ذكر أنه استأجر أجيرا ليعمل له عملا من الأعمال ،وكانت أجرته شيئا من الأرز ،فلما قضى الأجير عمله عرض عليه الرجل أجره ،فتركه وزهد فيه ،وعلى الرغم من أن ذمة الرجل قد برئت بذلك ،إلا أنه حفظ له ماله وثمره ونماه ،حتى أصبح مالا كثيرا ،جمع منه بقراً مع راعيها ،فجاءه الأجير بعد مدة طويلة ،يطلب منه أجره الذي تركه ،فأعطاه كل ما جمعه له من المال .
وكان كلما ذكر واحد منهم عمله انفرجت الصخرة قليلا ,حتى أتم الثالث دعاءه ،فانفرجت الصخرة بالكلية وخرجوا يمشون .
ففي هذا الحديث من الفوائد والعبر: فضيلة بر الوالدين، وأنه من الأعمال الصالحة التي تُفرَّج بها الكربات، وتزال بها الظلمات.
وفيه: فضيلة العفة عن الزنا، وأن الإنسان إذا عف عن الزنا، مع قدرته عليه، فإن ذلك من أفضل الأعمال، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله.
فهذا الرجل مكَّنته هذه المرأة التي يحبها من نفسها، فقام خوفًا من الله عز وجل، فحصل عنده كمال العفة، فيرجى أن يكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وفي هذا الحديث أيضًا دليل على فضل الأمانة وإصلاح العمل للغير، فإن هذا الرجل بإمكانه لما جاءه الأجير أن يعطيه أجرته، ويُبقي هذا المال له، ولكن لأمانته وثقته وإخلاصه لأخيه ونصحه له، أعطاه كل ما أثمر أجره.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان قدرة الله عز وجل؛ حيث إنه تعالى أزاح عنهما الصخرة بإذنه، لم تأت آلة تزيلها، ولم يأت رجال يُزحزحونها، وإنما هو أمر الله عز وجل أمر هذه الصخرة أن تنحدر فتنطبق عليهم، ثم أمرها أن تنفرج عنهم، والله سبحانه على كل شيء قدير.
وفيه من العبر أن الله تعالى سميع الدعاء، فإنه سمع دعاء هؤلاء واستجاب لهم.
حيث أن هذه القصة ترسم للمسلم طريق الخلاص والنجاة إذا اشتد به الكرب ونزل به البلاء ، وهو الالتجاء إلى الله جل وعلا ودعاؤه ، فهو القادر على كل شيء ، ولا يعجزه شيء ، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .
وفيه من العبر أن الإخلاص من أسباب تفريج الكربات؛ لأن كل واحد منهم يقول: «اللهم إن كنت فعلتُ ذلك من أجلك، فافرُج عنا ما نحن فيه».
أما الرياء - والعياذ بالله - والذي لا يفعل الأعمال إلا رياء وسمعة، حتى يُمدح عند الناس، فإن هذا كالزبد يذهب جُفاءً، لا ينتفع منه صاحبه، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص له، فالإخلاص هو كل شيء، لا تجعل لأحد من عبادتك نصيبًا، اجعلها كلها لله وحده عز وجل، حتى تكون مقبولة عند الله؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن الله تعالى أنه قال: «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ» والله الموفق.
وأخيراً فإن هذه القصة قد أرست أصول الأخلاق والعلاقات الاجتماعية بين الناس ، والتي إن شاعت في مجتمع ما ، ارتفعت به إلى أعلى درجات الرقي ، وأسمى مراتب الكمال ، وهذه الأخلاق هي البر والعفة والأمانة ، فالبر والصلة هو الذي ينبغي أن يحوط علاقة المرء مع أقاربه وأرحامه ، والعفة والطهارة هي التي ينبغي أن تبنى العلاقات الاجتماعية على أساسها ، ثم الأمانة وحفظ الحقوق هي التي يجب أن تقوم عليها التعاملات التجارية والمالية ، وبغير هذه الأخلاق تتفكك المجتمعات ، ويكون مصيرها الدمار والخراب .
ولذلك لخص أبو سفيان دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم- لأصول الأخلاق ، حين سأله هرقل ، وقال له : فماذا يأمركم ؟ قال : " ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة " رواه البخاري .
وإلى هنا ينتهي الجزء الثالث والأخير من موضوع من أحاديث الإخلاص وإحضار النية
ولمن لم يراجع الجزء الأول والثاني لا تنسى قراءة
==> الجزء الأول من أحاديث الإخلاص وإحضار النية
==> الجزء الثاني من أحاديث الإخلاص وإحضار النية
توقيع: AsHeK EgYpT
Mahmoud Gilany و moment يعجبهم هذا الموضوع
moment
عضو جديد
البلد :
الجنس :
المساهمات : 47
العمر : 29
السٌّمعَة : 0
الجنس :
المساهمات : 47
العمر : 29
السٌّمعَة : 0
عضو جديد
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 1 مساهمة مختلفة!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 5 مشاركة!
الثلاثاء 4 يونيو - 2:57
{ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون }
عليه افضل الصلاة والسلام
بارك الله فيك اخي العزيز
عليه افضل الصلاة والسلام
بارك الله فيك اخي العزيز
ahmed bebarz
فريق العمل
الجنس :
المساهمات : 619
العمر : 24
السٌّمعَة : 2
المساهمات : 619
العمر : 24
السٌّمعَة : 2
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 5 مشاركة!
فريق العمل
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة فريق العمل!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
كاتب المنتدى
لقد قمت بفتح أكثر من 50 موضوعا في المنتدى
عبد الله
عضو مميز
البلد :
الجنس :
المساهمات : 172
العمر : 37
السٌّمعَة : 2
الجنس :
المساهمات : 172
العمر : 37
السٌّمعَة : 2
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضوية مميزة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة العضوية المميزة!
الثلاثاء 4 يونيو - 6:22
جزاك الله خيراً
KING MARWAN
رئيس الفريق
البلد :
الجنس :
المساهمات : 1049
العمر : 22
السٌّمعَة : 10
الجنس :
المساهمات : 1049
العمر : 22
السٌّمعَة : 10
إدارة الفريق
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة إدارة الفريق!
كاتب المنتدى
لقد قمت بفتح أكثر من 50 موضوعا في المنتدى
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
mohammed salah
فريق العمل
البلد :
الجنس :
المساهمات : 230
العمر : 21
السٌّمعَة : 1
الجنس :
المساهمات : 230
العمر : 21
السٌّمعَة : 1
فريق العمل
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة فريق العمل!
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 5 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
Hager Ebrahim
عضو مميز
الجنس :
المساهمات : 191
العمر : 23
السٌّمعَة : 1
المساهمات : 191
العمر : 23
السٌّمعَة : 1
عضو محبوب
لقد أُعجب هذا العضو أكثر من 5 مشاركة!
عضوية مميزة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة العضوية المميزة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
الأربعاء 12 يونيو - 17:52
روعه موضوع رائع ومميز
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
الخميس 13 يونيو - 14:50
moment كتب:{ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون }
عليه افضل الصلاة والسلام
بارك الله فيك اخي العزيز
أنرت الموضوع بوجودك
توقيع: AsHeK EgYpT
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
حياة القلوب
اسد المنتدى
البلد :
الجنس :
المساهمات : 844
العمر : 36
السٌّمعَة : 49
الجنس :
المساهمات : 844
العمر : 36
السٌّمعَة : 49
الأكثر إعجابا
لقد حصلت على أكثر من 50 إعجابا على مشاركاتك .. أعضائنا لديهم الحق فأنت لديك الكثير لتقدمه
اسد المنتدى
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة اسد المنتدى!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
الجمعة 14 يونيو - 5:35
رائع احسنت النشر
Mahmoud Gilany
مشرف سابق
البلد :
الجنس :
المساهمات : 493
العمر : 33
السٌّمعَة : 4
الجنس :
المساهمات : 493
العمر : 33
السٌّمعَة : 4
مشرف سابق
لقد كان هذا العضو جزءًا من فريق العمل سابقاً!
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
الذكرى الرابعة (إنشاء المنتدى)
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ إنشاء المنتدى!
الأكثر إعجابا
لقد حصلت على أكثر من 50 إعجابا على مشاركاتك .. أعضائنا لديهم الحق فأنت لديك الكثير لتقدمه
الجمعة 14 يونيو - 11:20
معلومات قيمة ومفيدة
أخى الحبيب
جزاكم الله عنا كل خير
وجعلة فى موازين حسناتكم
إن شاء الله
توقيع: Mahmoud Gilany
أهلا ومرحبا بكم أعضاء و زوار منتدنا الحبيب بابل
هذا المنتدى منكم وإليكم .
كونك أحد أعضاء أو من رواد هذا المنتدى فأنت مؤتمن لك حقوق وعليك واجبات !!
ليس العبرة بعدد مساهماتك !! وإنما ماذا كتبت وماذا قدمت لأخوانك الأعضاء و الزوار .
ونحن أملين أن تتم المشاركة بينكما بكل حب و أحترام
AsHeK EgYpT
نائب الإدارة
البلد :
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
الجنس :
المساهمات : 2169
العمر : 27
السٌّمعَة : 44
نائب الادارة
هذا العضو ينتمي إلى مجموعة نائب الادارة!
خبير المنتديات
هذا المستخدم خبير في استضافة منتديات أحلى منتدى المجانية
إعجاب المساهمات
لقد أعجبك أكثر من 50 مشاركة!
عضو مُساهم
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 مشاركة وتعليق!
عضو مُخضرم
هذا العضو ينتمي إلى هذا المنتدى منذ 2 سنة!
عضو ودود
لقد أضاف هذا العضو أكثر من 10 أعضاء من أعضاء المنتدى كأصدقاء!
عضو مُتسلق
لقد شارك هذا العضو في أكثر من 100 موضوعًا مختلفًا ، استمر في ذلك!
عضو نشيط للغاية
لقد قمت بفتح أكثر من 100 موضوعا في المنتدى
المحبوب الحقيقي للأعضاء
لقد حصلت على أكثر من 100 إعجابا على مشاركاتك .. يبدو أن أعضائنا يحبونك حقًا!
سجل دخولك أو سجل عضوية جديدة لتستفيد أكثر من المنتدى!
سجل دخولك أو سجل عضوية جديدة لتحصل على المزيد من المنتدى!
صلاحيات المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى